هو ملك حسن قد رضينا حكمه … دون البريّة فليسئ أو يحسن
قد صيّر الإحسان فينا سيرة … لولاه ما حسنت محاسن محسن
فأجابه أبو الحسين بن زعرور: [كامل]
يا مادحي بكلامه المستحسن … هلاّ اجتزيت بمدح عبد المحسن
ذاك الذي مهما أشار مسلّما … أزرت أنامله بنور السّوسن
وإذا تكلّم أو تبسّم ضاحكا … خرست محاسنه جميع الألسن
يا ليته والله يكلأ حسنه … لو ذا دعنّي بعض ضرّ مسّني
فكفى به أن قلت في أوصافه: … لولاه ما حسنت محاسن محسن /
وللفقيه أبي محمد البرجي فيه: [كامل]
من أين يطمع عاذلي في سلوتي … وأليم حبّ معذّبي قد مسّني
وبمهجتي وسنان، رونق خدّه … ورد يفتّح فوق غصن السّوسن
إن قلت بدر (١) فوق غصن لم تصب … فالبدر مثل كماله لم يحسن
لمّا تشابه وصفه وصفاته … هتفت بنظم حلاه عرب الألسن
حاز الصّيانة والبراعة والعلى … والحسن والإحسان عبد المحسن
ولأبي العباس الموري فيه (٢): [كامل]
بأبي غزال أهيف في خدّه … ورد جنيّ في غلالة سوسن
قد حلّ في رتب المعالي منزلا … ما ليس يبلغه مديح الألسن
فتكت لواحظه بقلب متيّم … ما باله لمتيّم لم يحسن
خطّ الجمال على جميل صفاته: … كلّ المحاسن حاز عبد المحسن
أشكو إليه لعلّه يرثي لما … قد نالني منه وما قد مسّني
(١) في: مختارات من الشعر: ورد فوق غصن
(٢) نسبة إلى مورة، بفتح الميم، قرية تقع على الطريق من أشبيلية إلى لبلة. / في الذيل ٣٦٦/ ١ ترجمة من اسمه: أحمد بن محمد بن خالد الجذامي، موري. فلعله صاحب الشعر أعلاه.