وله في جارية نأت عنه (١): [منسرح]
ما مرّ يوم عليّ لم أرك (٢) … إلاّ وجدت الضّمير صوّرك
وما مبيتي وأنت لست معي … إلاّ مبيت القطاة في الشّرك
يا لعبة أولعت (٣) بسفك دمي … غضّي (٤) بفضل النّقاب محجرك (٥)
أمّا أنا فالبعاد غيّرني … وأنت خوف الرّقيب غيّرك
وله يصف راقصة (٦): [منسرح]
يعجبني أن تقوم قدّاما … تفتل قبل الجفون أكماما
كأنّها في اعتدالها ألف … ترجع عند انعطافها لاما
وله فيها: [منسرح]
تتابع الدّست لا تخالفه … في رفعها تارة وفي الخفض
وتلتوي ثمّ تستوي فترى … غصنا مروعا منها على الأرض /
لو وطئت مقلة برقصتها … لم تمتنع خفّة من الغمض
وله فيها أيضا (٧): [منسرح]
راقصة لا تحسّ وطأتها … كأنّها في الخفوف كالطّيف
تنقل أقدامها على عجل … كأنّما رقصها على سيف
وله وقد وجّه الأمراء بنو حمود وراءه في يوم أنس، وأحد فتيانهم يرقص، فطلبوا منه وصفه، فقال ارتجالا (٨): [كامل]
(١) الأبيات في الذخيرة ٤٧١/ ١.
(٢) في الأصل أ: ما من يوم يمر عليّ لم أرك / وهو غير مستقيم في الوزن / والتصحيح من الذخيرة.
(٣) في الذخيرة: صورت.
(٤) في الذخيرة: غطي.
(٥) في الذخيرة: يتأخر هذا البيت على الذي يليه بعده، فيصبح في الترتيب رابعا.
(٦) البيتان في تحفة القادم: ١٣١.
(٧) البيتان تقدم ذكرهما في أعلام مالقة في ترجمة المنذر المالقي (ص: ٢٠٠) / وقد نبّه المؤلّف هناك على نسبتهما الصحيحة لعبادة.
(٨) لا ترد هذه الأبيات في المصادر التي ذكرتها إلاّ وهي منسوبة للشاعر علي بن خروف القيسي (ت ٦٢٠) / =