وقال في (٣/ ٣٨٨): وفي «سنن أبي داود»، من حديث فروة بن مسيك ـ رضي الله تعالى عنه ـ قال: قلت: يا رسول الله، أرض عندنا يقال لها أرض أَبْيَن، هي أرض رِيفنا ومِيْرَتِنا، وإنها وَبِئَة، أو قال: وباؤها شديد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: دعها عنك، فإن من القرف التلف.
قال ابن الأثير: القرف: ملابسة الداء، ومداناة المرض، والتلف: الهلاك. (١)
وقد يكون تفسير الكلمة من أحد رواة الحديث، أومن المصنف الذي أخرجه، ومثاله قوله (٢/ ١٧): روى الحافظ أبو القاسم الأصبهاني في كتاب «الترغيب والترهيب»، عن أنس ـ رضي الله تعالى عنه ـ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: حاذوا المناكب في الصلاة.
قال: قوله: حاذوا: من الحِذاء؛ وهو أن يُجْعل المنكب بجنب المنكب. (٢)
(١) ينظر أيضاً على سبيل المثال: (١/ ٩٨ و ١٠٦ و ١١٢ و ٥٧٠ و ٦٦٣)، و (٢/ ٨٩ و ٣٢٨ و ٤٢٦)، و (٣/ ٥٥ و ٣٠٩)، و (٤/ ١٩ و ١٦٢). (٢) ينظر: (١/ ٦١٧ و ٦٨١)، و (٢/ ١٥ و ٩٧ و ١٠٨ و ٤٥١)، و (٣/ ٣٣ و ٢٥٨).