وفي لفظ للبخاري (٢): «إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الإمام غفر له ما تقدم من ذنبه».
وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبنا، فقال:«إذا صليتم فأقيموا صفوفكم، ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبر فكبروا، وإذا قال:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقولوا: آمين يجبكم الله، فإذا كبر وركع فكبروا واركعوا فإن الإمام يركع قبلكم، ويرفع قبلكم» رواه مسلم (٣).
وعن وائل بن حجر - رضي الله عنه - قال:«صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما كبر رفع يديه أسفل أذنيه، فلما قرأ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قال: آمين، فسمعته وأنا خلفه»، وفي رواية:«ومد بها صوته»(٤).
(١) أخرجه البخاري- في الأذان- باب جهر المأموم بالتأمين- الحديث ٧٨٢، وفي التفسير- الحديث ٤٤٧٥، ومسلم في الصلاة- باب التسميع والتحميد والتأمين- الحديث ٤١٠، والترمذي في الصلاة- ما جاء في فضل التأمين- الحديث ٢٥٠، وابن ماجه- في إقامة الصلاة- باب الجهر بالتأمين- الحديث ٨٥١ - ٨٥٢، واحمد ٢: ٣١٢، ٤٥٩، ومالك في الموطأ الحديث ١٩١. (٢) في الأذان- الحديث ٧٨٠. (٣) أخرجه مسلم- في الصلاة- باب التشهد في الصلاة- الحديث ٤٠٤، والنسائي، في الإمامة- الحديث ٨٠٠، وابن ماجه في إقامة الصلاة الحديث ٨٤٧. (٤) أخرجه النسائي - في الافتتاح- باب قول المأموم إذا عطس خلف الإمام- الحديث ٨٩٣، والترمذي - في الصلاة- باب ما جاء في التأمين- الحديث ٢٤٨، وقال: «حديث حسن»، وابن ماجه- في إقامة الصلاة- باب الجهر بآمين- الحديث ٦٩٦، وأحمد ٤: ٣١٥، ٣١٦. والحديث صحيح، صححه الألباني وغيره.