وقال تعالى:{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا}(١).
وقال تعالى:{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَك عَلَيْهِمْ سُلْطَان}(٢).
وقال تعالى عن إبليس: {وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٣٩) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} (٣).
فهؤلاء أهل طاعته تعالى وولايته، وهم عبيد إلهيته الذين خضعوا له وذلوا طوعًا واختيارًا لأمره ونهيه، ولا يجئ في القرآن إضافة العباد إليه-تعالى - مطلقا إلا لهؤلاء وهم ومن عداهم من الخلق يجتمعون في العبودية العامة: عبودية الربوبية: الخلق والملك والتدبير والقهر والخضوع له قهراَ ورغماَ فهذه تشمل المؤمن والكافر. قال تعالى: ... {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا}(٤).
وقال تعالى:{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ}(٥) فسماهم عباده مع ضلالهم تسمية مقيدة بالإشارة. وقال تعالى:{قُلِ اللهُمّ فَاطِرَ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}(٦). وقال تعالى:{وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ}(٧).
(١) سورة الفرقان، الآية: ١٧ (٢) سورة الحجر، الآية ٤٢ (٣) سورة الحجر الآيتان: ٣٩ - ٤٠ (٤) سورة مريم، الآية: ٩٣ (٥) سورة الفرقان، الآية: ١٧ (٦) سورة الزمر، الآية: ٤٦ (٧) سورة غافر، الآية:٣١