وقوله:"ولا تعيروهم" من عطف الخاص على العام، فإن التعيير من الأذية، ومثله:"ولا تتبعوا عوراتهم" جمع عورة، وهي كل ما يستحيا منه إذا ظهر، أي: لا تبحثوا عنها وتكشفوها.
"فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم" ليكشفها للناس أو ليعلمها.
"تتبع الله عورته" أي: عاقبه بإظهار عورته للناس التي يجب كتمها، عقوبة من جنس فعله.
"ومن تتبع الله عورته يفضحه" ولو فعل ما لا يجب أن يظهر ويكشف من عوراته.
"في جوف رحله" لفظ الجامع "قال نافع". "ونظر ابن عمر يوماً إلى الكعبة فقال: ما أعظمك وما أعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منكِ".
قوله:"أخرجه الترمذي".
قلت: وقال (٢): حسن غريب.
= رقم (١٧٣) من طرق من حديث أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته, ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته". وهو حديث صحيح لغيره. (١) سورة الأحزاب الآية: ٥٨. (٢) في "السنن" (٤/ ٣٧٨).