كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

كتاب الصحبة - الفصل الثالث: في آداب الصحبة - ج: 6 - ص: 498

لا تزر من تحب في كل شهر ... غير يوم ولا تزده عليه

فاجتلاء الهلال في الشهر يوم ... ثم لا تنظر العيون إليه

ونقيضه من قال:

إذا حققت من خل وداداً ... فزره ولا تخف منه ملالاً

وكن كالشمس تطلع كل يوم ... ولا تك في زيارته هلالاً

قوله: "أخرجه الستة وهذا لفظ مسلم".

قلت: وهو مقطع في البخاري في أبواب.

الثاني: حديث (أبي هريرة).

٢ - وعنه - رضي الله عنه - قال: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "حَقُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلاَمِ، وَعِيَادَةُ المَرِيضِ، وَاتَّبَاعُ الجَنَازَة، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ العَاطِس". أخرجه الخمسة (١). [صحيح]

وزاد مسلم (٢) في رواية: "وإذا دَعَاكَ فأَجِبْهُ, وَإذَا استنْصَحَك فانْصَحْ لَهُ".

قوله: "حق المسلم على المسلم [١١٩ ب] خمس" أي: الذي يجب للمسلم على أخيه المسلم خمس، بيّنها بقوله:

"رد السلام" يحتمل رده عليه إن سلم، فهو واجب أو تسليمه عليه ابتداء، ويقولون (٣): هو سنة.

---

(١) أخرجه البخاري رقم (١٢٤٠)، ومسلم رقم (٤/ ٢١٦٢)، وأبو داود رقم (٥٠٣٠)، والترمذي رقم (٢٧٣٧)، والنسائي رقم (١٩٣٨)، وأخرجه أحمد (٢/ ٥٤٠).
وهو حديث صحيح.
(٢) في "صحيحه" رقم (٥/ ٢١٦٢).
(٣) نقل ابن عبد البر الإجماع على أن ابتداء السلام سنة، وأن رده فرض. =