إلا أن النسائي (١) قال: "أوّلَ سَجْدَةً فِي المَوْضِعَيْنِ".
قوله:"وفي أخرى للبخاري والنسائي إذا أدرك أحدكم سجدة" إلى آخره. أقول: ترجم [له](٢) البخاري (٣). باب من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب.
قال الحافظ ابن حجر (٤): كأنه أراد تفسير الحديث، وأن المراد بقوله فيه:"سجدة" أي: ركعة.
وقد رواه الإسماعيلي (٥) من طريق حسين بن محمد عن شيبان بلفظ: "من أدرك منكم ركعة" فدل على أن الاختلاف في (٦) اللفظ وقع [من](٧) الرواة.
قال الخطابي (٨): المراد بالسجدة الركعة بركوعها وسجودها، والركعة بركوعها وسجودها، والركعة إنما يكون تمامها سجودها، فسميت على هذا المعنى سجدة. انتهى. وترجم أيضاً البخاري (٩) بقوله: وإذا أدرك سجدة من صلاة الصبح بقوله [٣٦٨ ب]:
(١) في "السنن" (١/ ٢٥٧). (٢) زيادة من (أ). (٣) في "صحيحه" (٢/ ٣٧ الباب رقم ١٧ - مع "الفتح"). (٤) في "الفتح" (٢/ ٣٨). (٥) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٣٨). (٦) كذا في (أ. ب)، والذي في "الفتح" الألفاظ. (٧) في (أ): في. (٨) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٣٨). (٩) في "صحيحه" (٢/ ٥٦ الباب رقم ٢٨ - مع الفتح).