أربابه، وأنه صار مظالم، أو علم صلى الله عليه وآله سلم أنهم غلوا من زكواتهم بقدر ما أهدوه للعامل، فينظر؛ فإني لم أجد فيه كلاماً.
٢ - وعن بشير بن الخَصَاصِيةِ - رضي الله عنه - قال: قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله: إِنَّ أَهْلَ الصَّدَقَةِ يَعْتَدُونَ عَلَيْنَا، أَفَنَكْتُمْ مِنْ أَمْوَالِنَا بِقَدْرِ مَا يَعْتَدُونَ؟ قَالَ:"لاَ". أخرجه أبو داود (١)[ضعيف]
والخصاصية: بفتح الخاء المعجمة وصاد مهملة وبعد الهمز مثلها فياء نسبة، وهو بشير ابن يزيد، وقيل: ابن معبد في الخصاصية وهي جدته.
قال ابن الصلاح في "علوم الحديث"(٣): هي أم الثالث من أجداده.
قوله:"أخرجه أبو داود" قلت: في سنده رجل يقال له: دسيم، ذكره ابن حجر في "التقريب"(٤) فقال: دسيم السدوسي مقبول. انتهى.
[وأخرج](٥) حديثاً (٦) آخر [١٨٥ ب] في معناه. وفيه دلالة على جواز الانظلام، وأنه لا يعتد بما أخذه الظالم من الواجبات، ولا يكون مثل هذا قدحاً في عمالته. ويحتمل أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يصدقهم فيما ادعوه [٣٤٦/ أ].
(١) في "السنن" رقم (١٥٨٦، ١٥٨٧)، وهو حديث ضعيف. (٢) انظر: "التقريب" (١/ ١٠٢ رقم ٨٥). (٣) (ص ٣٧١). (٤) (١/ ٢٣٦ رقم ٦٣). (٥) في (ب): "وخرج". (٦) رقم (١٥٨٧).