قوله:"وعن أبي الزناد" وقدمنا أنه عبد الله (٢) بن ذكوان وأنه فقيه ثقة.
قوله:"عبد الله بن عامر بن ربيعة"(٣) هو العنزي، حليف بني عدي، أبو محمد المدني، ولد على عهد النبي صلى الله [٢٦٧ ب] عليه وآله وسلم ولأبيه صحبة.
قوله:"جلد عبداً في فرية أكثر من أربعين".
قلت: وذلك أنه ينصف له (٤) حد القذف كما ينصف له حد الزنا قياساً له على الأمة الزانية التي قال الله في حقها: {فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}، فألحق العلماء العبيد بالإماء، وألحقوا حدّ القذف بحد الزنا، وكان عمر بن عبد العزيز لا يرى هذا الإلحاق اجتهاداً منه.
(١) في "الموطأ" (٢/ ٨٢٨ رقم ١٧). وأخرجه عبد الرزاق في المصنف رقم (١٣٧٩٤) والبيهقي في "السنن الكبرى" (٨/ ٢٥١) عن مالك به. وإسناده صحيح. وأخرجه عبد الرزاق في المصنف رقم (١٣٧٩٣) وابن سعد في "الطبقات" (٥/ ٩) والبيهقي (٨/ ٢٥١) من طريق الثوري وابن عيينة, عن أبي الزناد، به، وزاد معهم: أبا بكر الصديق، إسناده صحيح. وخلاصة القول: أن الأثر مقطوع صحيح، والله أعلم. (٢) "التقريب" (١/ ٤١٣ رقم ٢٨٦). (٣) "التقريب" (١/ ٤٢٥ رقم ٣٩٧). (٤) انظر: "فتح الباري" (١٢/ ١٨٥)، "المغني" (٢/ ٣٨٤) "المحلى" (١١/ ٢٧١ - ٢٧٢).