عن أبي بكر الصديق -رضي اللَّه تعالى عنه- {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قال: النَّظرُ إلى وجه اللَّه" (١) .
وبهذا الإسناد: عن أبي إسحاق عن مسلم بن يزيد عن حذيفة رضي اللَّهُ عنه: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قال: النَّظرُ إلى وجه ربهم تبارك وتعالى (٢) .
وحدثنا علي بن عيسى، حدثني شَبَابَة، حدثنا أبو بكر الهذلي قال: سمعتُ أبا تميمة الهُجَيمي يحدث عن أبي موسى الأشعري رضي اللَّه
(١) أخرجه الطبري (١١/ ١٠٤ - ١٠٥) وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (٤٧١). - ورواه يونس بن أبي إسحاق وزكريا وغيرهم عن أبي إسحاق عن عامر ابن سعد عن أبي بكر فذكره. أخرجه الدارقطني في الرؤية رقم (١٩٥، ١٩٤، ١٩٦، ١٩٨) وغيره - وخالفهم شعبة والثوري وشريك، فرووه عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد قوله (لم يذكر أبا بكر). أخرجه ابن المبارك في الزهد -رواية نعيم- رقم (٤٢٠)، والطبري (١١/ ١٠٥، ١٠٦) وغيرهما. ورواية شعبة والثوري أصح. بينما رجح الدارقطني قول إسرائيل ومن تابعه، وهو محتمل. انظر: علل الدارقطني (١/ ٢٨٣). وعلى قول الدارقطني إسناده منقطع, لأن عامر بن سعد البجلي لم يدرك أبا بكر الصديق. تهذيب الكمال (١٤/ ٢٣). (٢) أخرجه الطبري (١١/ ١٠٥)، وابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ١٥٣) رقم (٣٤٧٩٥)، وهناد في الزهد رقم (١٧٠) وغيرهم. وسنده لا بأس به، من أجل حال مسلم بن يزيد أبي عياض الكوفي.