وقال الزمخشري: "إحتضن الصبيّ: أخذه في حضنه وهو ما دون الإبط إلى الكشح" (٢).
أما الخُصْيةُ: "واحدة الخُصى، وكذلك الخِصْيَةُ بالكسر. وقال أبو عمرو: الخُصْيَتانِ: البيضتان. والخُصْيَتانِ: الجلدتانِ اللتان فيهما البيضتان. الأموي: الخُصْيَة ُ: البيضة. والجمع خُصىً، فإذا ثنّيت قلت خُصْيانِ ولم تلحقه التاء. وخَصَيْتُ الفحل خِصاءً ممدودٌ، إذا سللتَ خُصْيَيْهِ. يقال: برئتُ إليك من الخِصاءِ. والرجل خَصيٌّ، والجمع خِصْيانٌ وخِصْيَةٌ. وموضع القطع مَخْصيٌّ" (٣).
الخلاصة: فيكون رواية ابن ماهان وهماً، لان المعنى ينطبق على الذكور فقط والحديث يذكر فيه مريم، وهي انثى، ولذلك جعلها القاضي وهماً.
وممن رواه كما رواه مسلم عند المشارقة: الإمام احمد (٤)، والبيهقي (٥).
(١) جمهرة اللغة ١/ ٢٨٢. (٢) أساس البلاغة ١/ ٨٩. (٣) الصحاح في اللغة ١/ ١٧٥. (٤) مسند الإمام أحمد: مسند المكثرين من الصحابة، مسند أبي هريرة ـ - رضي الله عنه - ـ، الحديث رقم ٨٨٠١، ٢/ ٣٦٨. (٥) سنن البيهقي الكبرى: كتاب اللقطة، باب الولد يتبع أبويه في الكفر فإذا أسلم أحدهما تبعه الولد في الإسلام، الحديث رقم ١١٩٢٢، ٦/ ٢٠٣، شعب الإيمان: باب القول فيمن يكون مؤمنا بإيمان غيره، الحديث رقم ٨٦، ١/ ٩٧.