التي تثبت في الوقف. يعني بذلك: أن نداء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يال (١) المهاجرين) إنما رواه عن عمه.
وقوله:(فايم الله ما أتيناهم حتى هزمهم الله)؛ يعني بذلك: أنه (٢) ما رجع أوّل المنهزمة حتى هزم الله العدو على أيدي المتسارعين إلى النداء من المهاجرين والأنصار الذين قاتلوا بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين تطاول عليهم وقال:(الآن حمي الوطيس)(٣)، وبعد أن رمى الحصا في وجوههم، وقال:(شاهت الوجوه)؛ كما تقدم.
وقوله في الرواية الأخرى:(فأدبروا عنه حتى بقي وحده)؛ يعني به: المقاتلين، وإلا فقد ثبت أنه كان بقي معه العباس وأبو سفيان.
وقوله:(فنادى يومئذ نداءين)؛ هذان النداءان من النبي -صلى الله عليه وسلم- إنما كان (٤) بعد
(١) كذا في جميع النسخ بلام مفصولة مفتوحة، والمعروف وَصْلها بلام التعريف التي بعدها. ولعلَّ المقصود: يا آلَ المهاجرين. (٢) من (ج). (٣) الرواية التي فيها كلمة (الآن) هي رواية أحمد بن حنبل في مسنده (١/ ٢٠٧). (٤) كذا في جميع النسخ، ولعل الصواب: كانا.