تَدَاركتُما عَبْساً وَذبْيان بعدما ... تفانوا ... (٣)
أي تلافيتما أمر هاتين القبيلتين بالصلح بعدما تفانوا بالحرب (٤).
ومنه:«تدارك خطأ الرأي بالصواب واستدركه، واستدرك عليه قوله»(٥)، ومنه ما جاء في (المعجم الوسيط): «(استدرك) ... عليه القول أصلح خطأه أو أكمل نقصه أو أزال عنه لبسًا» (٦). ومنه ما جاء في (المطلع): «والاستدراك في أصل اللغة: تعقيب اللفظ بما يشعر بخلافه»(٧).
(١) يُنظر: مادة (درك) في: قطر المحيط، (٢/ ٦٢٣). و: أقرب الموارد في فصيح العربية والشوارد، سعيد الخوري الشرتوني، (١/ ٣٣٠). (٢) هو: زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رياح المزني، (وسُلمى بضم السين)، من مضر، حكيم الشعراء في الجاهلية، أحد الثلاثة المتقدمين على الشعراء باتفاق، قيل: كان ينظم القصيدة في شهر وينقحها ويهذبها في سنة فكانت قصائده تسمى (الحوليات) أشهر شعره معلقته التي مطلعها: أَمنْ أمّ أَوفى دمنة لم تكلّم ... قال ابن قتيبة: وكان زهير يتأله ويتعفف في شعره، ويدل على إيمانه بالبعث قوله: فلا تكتمن الله ما في نفوسكم ... ليخفى ومهما يكتم الله يعلم يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر ... ليوم الحساب أو يعجل فينقم
توفي سنة ١٤ ق. هـ. [يُنظر: الأعلام، (٣/ ٥٢). و: شرح المعلقات العشر وأخبار شعرائها، أحمد بن أمين الشنقيطي، (٥٣، وما بعدها)]. (٣) يُنظر: المعلقات العشر وأخبار شعرائها، (٥٩). (٤) يُنظر: شرح ديوان زهير بن أبي سلمى المزني، يوسف بن سليمان المعروف بالأعلم الشنتمري، (٦). و: موسوعة الشعر العربي - الشعر الجاهلي، مطاع صفدي وإيليا حاوي، (٢/ ٣١٦). (٥) أساس البلاغة، (١/ ٢٨٥)، مادة (درك). ويُنظر: تاج العروس، (٢٧/ ١٤٤)، مادة (درك). (٦) المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية، (٢٨١)، مادة (درك). (٧) المطلع على أبواب المقنع، محمد بن أبي الفتح البعلي، (٤١٦).