ومعنى النازعات على هذا القول: أنها النجوم تنزع من أفق علي أفق، أي تذهب، من قولهم:(نزع إليه، أي ذهب نزوعًا، ويجوز أن يكون من قولهم)(٣): نزعت الخيل، إذا جرت.
قال الليث: يقال (٤) للخيل إذا جرت (٥): لقد نزعت سننًا، وأنشد:
والخيلُ تنزع قُبَّا في أعِنَّتِها ... كالطير تَنْجُو (٦) مِنَ الشُّؤْبُوبِ (٧) ذي البَرَدِ (٨)
ومعنى الغرق: أنها تغرق فتغيب، وهي تطلع من أفق فتجري حتى تغيب في أفق آخر، ولعل الغرق في لغة الفرق، فإن فعلًا يأتي في مصادر
(١) "مجاز القرآن" ٢/ ٢٨٤، وعبارته: "النجوم تنزع: تطلع ثم تغيب فيه". (٢) ما بين القوسين ساقط من: (أ). (٣) ما بين القوسين ساقط من: (أ). (٤) في (أ): عا. (٥) قال الليث في (أ) وهو كلام مكرر. (٦) في (أ): تنجوا. (٧) في (أ): الشربوب. (٨) البيت من قصيدة للنابغة التي أولها: يا دار مية بالعلياء فالسند ... أقوت وطال عليها سالف الأمد ديوانه: ٣٤، دار بيروت، برواية: تمزع غربًا. ومعنى البيت: تمزع: تمر مرًا سريعًا. غربًا: حدة ونشاط. الشؤبوب: الرقعة من المطر. يقول: ويهب الخيل التي هي في سرعتها كالطير التي تخاف أذى البرد فهي شديدة الطيران. انظر: ديوانه: ٣٤.