المعنى إلى (ثم)؛ لأن المعنى: إذا رميت ببصرك ثَمَّ (١). ومعنى:(ثم) هناك، يعني في الجنة.
{رَأَيْتَ نَعِيمًا} لا يوصف.
{وَمُلْكًا كَبِيرًا} قال ابن عباس: لا يقدر واصف يصف حسنه، ولا طيبه (٢).
وقال الكلبي: هو أن يأتي الرسول من عند الله بكرامة من الكسوة، والطعام (٣)، والشراب، والتحف إلى ولي الله، وهو في منازله، فيستأذن عليه، فذلك الملك العظيم (٤).
وقال مقاتل: لا يدخل عليه رسول رب العزة من الملائكة المقربين المطهرين إلا بإذنه (٥). وهو قول مجاهد (٦)، وسفيان (٧)، (والسدي)(٨)(٩). قالوا: هو استئذان الملائكة عليهم. وروى عكرمة عن ابن عباس أنه ذكر
(١) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٦١ بتصرف. (٢) لم أعثر على مصدر لقوله. (٣) بياض في (ع). (٤) بمعناه في: "معالم التنزيل" ٤/ ٤٣٠،"الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٤٢. (٥) "تفسير مقاتل" ٢٢١/ ب، وقد ورد قوله في: "معالم التنزيل" ٤/ ٤٣٠، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٤٢. (٦) "الدر المنثور" ٨: ٧٦ وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن جرير، والبيهقي، والذي ورد عنه عند الطبري (قال: تسليم الملائكة) "جامع البيان" ٢٩/ ٢٢١. (٧) ورد قوله في: "جامع البيان" ٢٩/ ٢٢١، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤١٣، "الدر المنثور" ٨/ ٣٧٦ وعزاه إلى ابن جرير. (٨) "فتح القدير" ٥/ ٣٥١. (٩) ساقطة من (أ).