كتاب الخلافيات - البيهقي - ت النحال

كتاب الأيمان والنذور - مسألة (٥٨٥): ولو قال: إن كلمت فلانا فمالي في سبيل الله، أو صدقة، أو لله علي أن أحج، أو ما أشبه ذلك، فعليه كفارة يمين في ظاهر المذهب، وقد قيل: إنه مخير بينهما، وكل واحد منهما كاف مكفر - ج: 7 - ص: 407

وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ (١).

وَكَذَلِكَ رَوَاهُ دَاوُدُ بْنُ الْحُصَيْنِ، عَنْ بُكَيْرٍ الْأَشَجِّ مَرْفُوعًا (٢).

[٥٤٥٦] أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ، أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، ثنا هَاشِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّبَعِيُّ، ثنا عَنْبَسَةُ بْنُ خَالِدٍ الْأَيْلِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - (٣): "مَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَمْ يُسَمِّهِ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَمْ يُطِقْهُ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ (٤) يَمِينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا فَأَطَاقَهُ فَلْيَفِ بِهِ (٥) " (٦).

[٥٤٥٧] أخبرنا ابْنُ بِشْرَانَ، أنا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا ابْنُ الْجَارُودِ (٧)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ، ثنا خَطَّابٌ - يَعْنِي ابْنَ عُثْمَانَ - ثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِنَّ النَّذْرَ نَذْرَانِ، فَمَا كَانَ لِلَّهِ فَكَفَّارَتُهُ الْوَفَاءُ بِهِ، وَمَا كَانَ لِلشَّيْطَانِ فَلَا وَفَاءَ لَهُ وَعَلَيْهِ كَفَّارَةُ يَمِينٍ" (٨).

---

(١) أخرجه الدارقطني في السنن (٥/ ٢٧٩).
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١١/ ٤١٢).
(٣) في (م): "قال قال"، وليس فيه ذكر رسول الله.
(٤) قوله: "كفارة" ليس في (ع).
(٥) في (م): "لم يطقه فأطاقه فكيف به".
(٦) أخرجه ابن بشران في الجزء الأول من فوائده (ص ٢٠٠).
(٧) في النسخ: "أبو الجارود"، والمثبت من السنن الكبير (٢٠/ ١٩٤). وانظر ترجمته في تاريخ الإسلام (٧/ ١١٩).
(٨) أخرجه ابن الجارود في المنتقى (ص ٤٠٣).