نا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ أَبِي حُرَّةَ (١) الْأَسْلَمِيُّ، سَمِعَ رَجُلًا يَسْأَلُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ عَنْ رَجُلٍ نَذَرَ أَنْ لَا يَأْتِيَ عَلَيْهِ يَوْمٌ سَمَّاهُ إِلَّا وَهُوَ صَائِمٌ فِيهِ، فَوَافَقَ ذَلِكَ يَوْمَ أَضْحًى أَوْ يَوْمَ فِطْرٍ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (٢)، لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُ يَوْمَ الْأَضْحَى، وَلَا يَوْمَ الْفِطْرِ، وَلَا يَأْمُرُ بِصِيَامِهِمَا.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ هَكَذَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيِّ (٣).
إِنَّمَا أَخْرَجْتُ حَدِيثَ ابْنِ عُمَرَ؛ لِأَنَّهُمْ يَرْوُونَ عَنْهُ حَسْبَ مَا يُوَافِقُ مَذْهَبَهُمْ، وَذَاكَ لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَإِنَّمَا يُرْوَى عَنْهُ هَكَذَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
* * *
(١) في المختصر: "حمزة".(٢) سورة الأحزاب (آية: ٢١).(٣) صحيح البخاري (٨/ ١٤٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute