والألقاب: جمع لقب، هو النبز، وهم اسم يسمى به الإنسان غير اسمه الأصلي، ويراعى فيه المعنى، بخلاف الأعلام، والألقاب ثلاثة: لقب تشريف، ولقب تعريف، ولقب تسخيف، وإياه قصد بقوله: ﴿ولا تنابزوا بالألقاب﴾، ولقبته بكذا فتلقب (١).
ثالثا: أقوال المفسرين في المراد باللّمز:
ذكر المفسرون معنيين للّمز الوارد في الآية، وهما:
١ - قال ابن عباس، ومجاهد، وقتادة: لا يطعن بعضكم على بعض (٢).
٢ - وقال الضحاك: لا يلعن بعضكم بعضا (٣).
قلت: المعنى واحد، لأن لعن بعضهم بعضا من طعن بعضهم على بعض.
[رابعا: أقوال المفسرين في المراد بالنبز بالألقاب]
لقد تعددت أقوال المفسرين في المراد بالتنابز بالألقاب، وهي متقاربة في المعنى، منها:
١ - قال ابن عباس في رواية العوفي: هي تعيير التائب بسيئات قد كان عملها.
٢ - قال ابن عباس في رواية أخرى، والحسن، وسعيد بن جبير، وعطاء
(١) انظر: تهذيب اللغة (٩/ ١٧٦)، مادة "لقب"، وزاد المسير (٧/ ٤٦٧)، وبصائر ذوي التمييز (٤/ ٤٣٨)، والمعجم الوسيط (٢/ ٨٦٧)، مادة: "لقب". (٢) انظر: جامع البيان للطبري (٢٦/ ١٣١، ١٣٢، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١٦/ ٣٢٧)، وتفسير القرآن لابن كثير (٧/ ٣٧٦). (٣) عزاه له القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (١٦/ ٣٢٧)، والشوكاني في فتح القدير (٥/ ٦٥).