قَالَ الحافظ ابن عساكر: ولد سنة سبع عشرة وخمسمائة، وسمع:
جمال الْإِسْلَام السُّلَميّ، وأبا الْحَسَن بْن قُبَيْس [٥] . ورحل فسمع ببغداد درْسَ أَبِي منصور ابن الرّزّاز، وبخُرَاسان درس مُحَمَّد بْن يحيى. وناب فِي التّدريس عَنِ ابن عصرون بالأمينيَّة. وتُوُفّي فِي رمضان [٦] .
قلت: هُوَ أخو قاضي القُضاة جمال الدّين عَبْد الصّمد.
٢٦- عَبْد الواحد بْن عَلي بْن عَبْد الوهّاب.
الدِّينَوَريّ، أخو شعيب.
تُوُفّي قبل شُعيب بأيّامٍ فِي صَفَر. وله أربعٌ وثمانون سنة.
روى عَنْ أَبِيهِ.
وروى عنه أيضا: عمر القرشيّ.
[١] وقال أيضا: وقدم بغداد فسمع منه عمر القرشي، وصار إلى واسط، فقرأ عليه القراءات بها جماعة سنة تسع وخمسين وخمسمائة. [٢] ومن شعره: دع الدنيا لعاشقها ... سيصبح من رشائقها وعاد النفس مصطبرا ... ونكّب عن خلائقها هلاك المرء أن يضحي ... مجدّا في علائقها وذو التقوى يذلّلها ... فيسلم من بوائقها [٣] انظر عن (عبد الكريم بن محمد) في: تاريخ دمشق لابن عساكر، ومرآة الزمان ٨/ ٣٦٦، ٢٦٧. [٤] الحرستانيّ: بالتحريك وسكون السين، وتاء فوقها نقطتان. قرية كبيرة عامرة وسط بساتين دمشق على طريق حمص، بينها وبين دمشق أكثر من فرسخ. (معجم البلدان ٢/ ٢٤١) . [٥] في مرآة الزمان ٨/ ٢٦٧ «قيس» . [٦] وصفه سبط ابن الجوزي بأنه كان صالحا ثقة.