أبو الْعَبَّاس المدنيّ [٢] ، ثمّ البغداديّ. قاضي دجيل.
ولد سنة تسعين وأربعمائة.
وسمع من: أبي غالب بن رزيق، وغيره.
كتب عَنْهُ أبو سَعْد السَّمْعانيّ وقال: كان يسمّع معنا ولده من القاضي أبي سكر [٣] .
٣- أتْسِز بْن مُحَمَّد بْن أَنُوشْتِكِين [٤] .
الملك خُوارَزْم شاه.
أصابه فالج فعالجوه بكُل ممكِنٍ فلم يبرأ، فأعطوه حرارات عظيمة [٥] بغير أمر الطّبيب، فاشتدّ مرضه وخارت قواه، ومات فِي جُمادى الآخرة، وكان يقول عند الموت: مَا أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ، هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ ٦٩: ٢٨- ٢٩ [٦] .
ووُلد فِي رجب سنة تسعين، وامتدّت أيّامه.
وتملّك بعده ابنه أرسلان فقَتَل نفرا من أعمامه [٧] .
وكان أتْسِز عادلا، عافّا عن أموال الرعيّة، محبّبا إليهم، خيّرا، ذا
[١] انظر عن (أحمد بن الفرج) في: الذيل على طبقات الحنابلة ١/ ٢٣٠ رقم ١١٥، وشذرات الذهب ٤/ ١٥٧، ١٥٨. [٢] المدنيّ: نسبة إلى المدينة وهي قرية فوق الأنبار. [٣] وشهد ابن الفرج عند قاضي القضاة الزينبي. [٤] انظر عن (أتسز بن محمد) في: الكامل في التاريخ ١١/ ٢٠٩، والمختصر في أخبار البشر ٣/ ٣٠، والعبر ٤/ ١٤٢، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ٣٢٢، ٣٢٣ رقم ٢١٥، ودول الإسلام ٢/ ٦٧، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٨٨، والوافي بالوفيات ٦/ ١٩٥، ومآثر الإنافة ٢/ ٤٢. [٥] في الكامل: «فاستعمل أدوية شديدة الحرارة» . [٦] سورة الحاقّة، الآيتان ٢٨ و ٢٩. [٧] زاد ابن الأثير: وسمل أخا له، فمات بعد ثلاثة أيام، وقيل بل قتل نفسه