قَالَ أبو أحمد القلانسيّ: فرق رجلٌ على الفقراء أربعين ألف درهم، فَقَالَ لي سُمْنُون: ما ترى ما أنفق هذا وما عمل، ونحن ما نرجع إلى بيتي بنفقة، فامضِ بنا نُصلّي كلّ درهم رَكْعة. فذهب إلى المدائن، فصلَّينا أربعين ألف رَكْعة [٤] .
ومن كلامه: إذا بسط الجليل غدًا بساط المجد دخل ذنوب الأوّلين والآخرين في [حاشية من] حواشيه. فإذا بدت عينٌ من عيون الْجُود ألحقت المسيءَ بالمحسن [٥] .
وقال: من تفرَّس في نفسه فعرفها صحّت له الفراسة في غيرها [٦] .
وكان سُمْنُون من أصحاب سَرِيّ السَّقَطيّ.
قَالَ ابن الجوزيّ في «المنتظم»[٧] : تُوُفّي سنة ثمان وتسعين ومائتين.
٢١٥- سهل بْن شاذويه الباهلي البخاري.
عن: أحمد بن نصر السَّمَرْقَنْديّ، ومحمد بن سالم، وسعيد بن هاشم العتكيّ.
[١] ما بين الحاصرتين من: المنتظم ٦/ ١٠٨. [٢] المنتظم، نتائج الأفكار القدسية ١/ ١٦٠، تاريخ بغداد ٩/ ٢٣٥. [٣] تاريخ بغداد ٩/ ٢٣٦، صفة الصفوة ٢/ ٤٢٦، والمنتظم ٦/ ١٠٨. [٤] صفة الصفوة ٢/ ٤٢٦، ٤٢٧. [٥] طبقات الصوفية ١٩٦ والزيادة منه، وحلية الأولياء ١٠/ ٣١١، وتاريخ بغداد ٩/ ٢٣٦. [٦] تاريخ بغداد ٩/ ٢٣٦ وفيه: «صحّت له الفراسة في غيره وأحكمها» . [٧] ج ٦/ ١٠٨.