محمد بن الفضل، وخلْق.
قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ أبا بَكْر بن المؤمل يَقُولُ: كُنَّا نقول: ما بقي في الدُّنْيَا مدينة لم يدخلها الفضل في طلب الحديث، إِلا الأندلس.
قَالَ الحاكم: وَكَانَ الفضل أديبًا عابدًا عارفًا بالرّجال. وَكَانَ يرسل شعره، فلقب بالشَّعراني.
وَقَالَ ابن ماكولا [١] : كَانَ قد قرأ القرآن عَلَى خلف بن هشام.
وَكَانَ عنده «تاريخ أَحْمَد بن حنبل» ، عنه، و «تفسير سُنَيْد بن داود» ، عَنْهُ.
قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ أبا عبد الله بن الأخرم وسُئل عَنْهُ فَقَالَ: صدوق. إِلا أَنَّهُ كَانَ غاليًا في التَّشيع [٢] .
قِيلَ لَهُ: فقد حُدّث عَنْهُ في «الصحيح» .
قَالَ: كَانَ كتاب مُسْلِم ملآن من حديث الشيعة.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَد الحاكم: سئل عَنْهُ الحُسَيْن القباني، فرماه بالكذب [٣] .
وَقَالَ ابن أبي حاتم: صدوق [٤] .
وَقَالَ مسعود السِّجْزِيُّ: سألت أبا عبد الله الحاكم عن الفضل الشَّعْرَانِيّ.
فَقَالَ: ثقة مأمون، لم يُطعن في حديثه بحُجّة [٥] .
قَالَ إسْمَاعِيل حفيده: تُوُفِّي جدي في المحرم سنة اثنتين وثمانين.
٣٨٤- فضل بن محمد بن رومي البَّغْدَادِيّ [٦] .
عن: خلف البَزَّار، وجُبارة بن المغلّس.
وَعَنْهُ: عبد الله الخُرَاسَانِيّ، وغيره.
قال الخطيب [٧] : لم يكن به بأس.
[١] في الإكمال ٤/ ٥٧١.
[٢] سير أعلام النبلاء ١٣/ ٣١٨.
[٣] سير أعلام النبلاء ١٣/ ٣١٩.
[٤] هذا القول ليس في «الجرح والتعديل» ، والّذي فيه: «كتبت عنه بالري وتكلّموا فيه» .
[٥] سير أعلام النبلاء ١٣/ ٣١٩، تذكرة الحفاظ ٢/ ٦٢٧.
[٦] انظر عن (فضل بن محمد بن رومي) في:
تاريخ بغداد ١٢/ ٣٧٠ رقم ٦٨١٠.
[٧] المصدر نفسه.