قالت: ولُبيد بن أَعْصم رجل من بني زريق حليف ليهود (١).
[١٨٢٢] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سفيان، عن عمرو بن دينار أنه سمع بجالة يقول كتب عمر -رضي الله عنه-: أن اقتلوا كل ساحر وساحرة، قال: فقتلنا ثلاثَ سواحر.
قال: وأخبرنا أن حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قتلت جارية لها سحرتها (٢).
[الشرح]
حديث عائشة صحيح مشهور، رواه البخاري عن عبد الله بن محمَّد، وأخرجاه في الكتابين (٣) عن هشام بن عروة من أوجه.
وقوله:" أفتاني في أمر استفتيته فيه" أي: أجابني عن سؤال سألته، والاستفتاء: السؤال وطلب الفتوى؛ قال تعالى:{فَاَسْتَفْتِهِم}(٤) أي: سلهم.
وقوله:"مطبوب" أي: مسحور، وطبّه: سحره، وذكر أن الطب من الأضداد يقال لعلاج الداء: طب، وللسحر: طب، وهو أعظم الأدواء، وقيل لتسمية المسحور مطبوبًا تنزيلان:
أحدهما: أنه مما يستعمل فيه الحذق والمهارة من قولهم: رجل طبٌّ بالأمور، أي: ماهر بها حاذق فيها.
والثاني: التفاؤل، كما يسمي اللديغ سليمًا، أي: يعالج فيبرأ.
والجفُّ: وعاء الطلع الذي ينفتق عنه، وقال الزمخشري: جفُّ الطلعة: وعاؤها إذا جف، ويروى:"في جب طلعة" ثم قيل:
(١) "المسند" ص (٣٨٢). (٢) "المسند" ص (٣٨٢). (٣) رواه البخاري (٣١٧٥) و (٣٢٦٨)، ومسلم (٢١٨٩). (٤) سورة الصافات: ١١.