ورواه البيهقي من طريق حماد بن زيد، عن أبي حنيفة، عن عمرو بن دينار، عن علي بن الأقمر، عن مسروق عن عائشة، موقوفًا عليها (١).
وهذا فيه أبو حنيفة، وهو لا يحتج به.
فتبين مما تقدم أن تقوية هذا الخبر بمجموع طرقه فيها نظرٌ.
١٤ - وقال أيضا في باب ما جاء في الاعتكاف إذا خُرج منه:(حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عدي، قال: أنبأنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: كان النبي ﷺ يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، فلم يعتكف عاما، فلما كان في العام المقبل اعتكف عشرين.
هذا حديث حسن غريب صحيح من حديث أنس بن مالك) (٢).
قلت: هذا الحديث قد تفرد به ابن أبي عدي، قال الإمام أحمد بعد أن أخرجه في "المسند"(٣): (لم أسمع هذا الحديث إلا من ابن أبي عدي، عن حميد، عن أنس).
ومن طريق ابن أبي عدي أخرجه: ابن خزيمة (٤)، وابن حبان (٥)،
(١) "السنن الكبرى" (٨٢٠٩). (٢) هكذا في طبعة "دار التأصيل" (٢/ ١٤٤)، و"الرسالة" (٢/ ٣٢٢)، و"تحفة الأحوذي" (٣/ ٤٣٣)، والنسخة التي معها في الأعلى (الطبعة الحجرية) (٢/ ٧١). وفي الطبعة التي حقق أولها أحمد شاكر -وهذا الحديث ليس منه- (٣/ ١٥٧)، و"تحفة الأشراف" (١/ ٣٩٢): (حسن صحيح غريب). وفي "شرح السنة" للبغوي (٦/ ٣٩٦): (هذا حديث صحيح غريب، من حديث أنس). فتبين مما تقدم أن أبا عيسى يصحح هذا الحديث. (٣) (١٢٠١٧). (٤) "صحيح ابن خزيمة" (٢٢٢٦، ٢٢٢٧). (٥) "صحيح ابن حبان" (٣٦٦٦، ٣٦٦٨) من طريق أحمد بن حنبل.