ولا يجزّ [١] لها وبر ولا يذكر اسم الله عليها، وأما السائبة [٢] فما سيبوا من أموالهم لآلهتهم، وأما الوصيلة فهي الشاة إذا وضعت سبعة أبطن عمدوا [٣] إلى السابع، فان كان ذكرا ذبح [٤] وإن كانت أنثى تركت في الشاء [٥] وإن كان ذكرا وأنثى قيل قد وصلت أخاها فتركا جميعا محرّمين منفعتهما للرجال دون النساء، وأما الحامي [٦] فالفحل من الإبل إذا صار جد أب قالوا: حمى هذا ظهره، فتركوه لا يركب ولا يحمل عليه، ولا تمنع البحيرة ولا السائبة [٢] ولا الوصيلة ولا الحامي [٦] ماء [٧] ولا مرعى وإن كان لغير أهلها، وألبانها للرجال دون النساء، فإذا مات شيء منها كان الرجال والنساء في لحومها سواء [٨] ، ذكر ابن الكلبي قال: بينما الناس سائرون حول الكعبة إذا هم بخلق يطوف ما قد تراءى [٩] رأسه [١٠] فأجفل الناس هاربين فناداهم:
لا تروعوا [١١] / فأقبلوا إليه وهو يقول: (الرجز)
لاهم رب البيت ذي المناكب [١٢] ... أنت وهبت الفتية السلاهب [١٣]
وهجمة [١٤] يحار فيها الحالب ... وثلة [١٥] مثل الجراد السارب
[١] في الأصل: تجر- بالتاء والراء المهملة. [٢] في الأصل: السايبة- بالياء المثناة- انظر الحاشية رقم ٣ ص ٢٨٩. [٣] في الأصل: عمدو. [٤] في الأصل: اذبح [٥] في الأصل: لشاء. [٦] في الأصل: الحام. [٧] في الأصل: ما ا. [٨] في الأصل: سوا. [٩] في الأصل: آزى. [١٠] زاد في الأصل: بها، بعد رأسه ولا محل لها. [١١] في الأصل: تداعوا. [١٢] المناكب: الجوانب. [١٣] السلاهب جمع السلهب وهو الطويل. [١٤] الهجمة بفتح الهاء وسكون الجيم من الإبل ما بين الأربعين أو السبعين إلى المائة. [١٥] الثلة بفتح المثلثة وتشديد اللام المفتوحة: جماعة الغنم الكثيرة.