مذحج ومن والاها، وأخذ مالك [١] بن مرثد بن جشم [٢] بن حاشد بن جشم بن خيران [٣] بن نوف [٤] بن همدان [٥] يعوق فكان بقرية يقال لها خيوان [٦] تعبده همدان ومن والاها، وأخذ معد يكرب أحد حمير وأحد ذي رعين [٧] نسرا فكان بموضع من أرض سبأ يقال له بلخع [٨] تعبده حمير ومن والاها. وذكر عن رسول/ الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:«رفعت لي النار فرأيت عمرو بن لحي [٩] ولحي هو ربيعة رجلا قصيرا أحمر أزرق يجر قصبه [١٠] في النار، فقلت: من هذا؟ فقيل عمرو بن لحي أول من بحر البحيرة ووصل الوصيلة وسيب السائبة [١١] وحمى الحامي [١٢] وغيّر دين إسماعيل عليه السلام ودعا العرب إلى عبادة الأصنام والأوثان» فالبحيرة إذا نتجت الناقة خمسة أبطن عمدوا [١٣] إلى الخامس إذا لم تكن سقبا [١٤] فتشق أذنها [١٥] فتلك البحيرة [١٦] ،
[١] في الأصل: ملك. [٢] جشم كزفر. [٣] خيران بفتح الخاء وسكون الياء وفي تاج العروس ٣/ ١٩٥: وقال شيخ الشرف النسابة هو خيوان بالواو، فصحف، وفي سيرة ابن هشام ص ٥٢: وخيوان بطن من همدان اتخذوا يعوق. [٤] نوف كعوف. [٥] همدان بفتح الهاء وسكون الميم. [٦] خيوان بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء: قرية على ليلتين من صنعاء مما يلي مكة- معجم البلدان ٣/ ٥٠٣. [٧] رعين كزبير. [٨] بلخع بفتح الباء وسكون اللام وفتح الخاء المعجمة والعين المهملة في الآخر- معجم البلدان ٢/ ٢٦٤. [٩] لحي كقضيّ. [١٠] القصب بضم القاف وسكون الصاد: المعي. [١١] في الأصل: السايبة- بالياء المثناة. [١٢] في الأصل: الحام، والحامي: الفحل من الإبل يضرب الضراب المعدود أو عشرة أبطن ثم هو حام أي حمى ظهره فلا ينتفع منه بشيء ولا يمنع من ماء ولا مرعى. [١٣] في الأصل: عمدو. [١٤] السقب بفتح السين وسكون القاف: ولد الناقة إذا كان ذكرا، جمعه أسقب وسقاب. [١٥] في الأصل: ادنها- بالدال المهملة. [١٦] انظر ص ٢٨٩.