فقتلونا ركعا وسجدا ... فانصر رسول الله نصرا أيدا [١]
وادع عباد الله يأتوا مددا ... فيهم رسول الله قد تجردا
أبيض مثل البدر يسمو [٢] صعدا [٣] ... في فيلق كالبحر يأتي [٤] مزبدا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نصرت يا عمرو بن سالم. ومما يصدق حلف بني هاشم وخزاعة قول شيبان بن جابر السلمي وأقبل إلى [٥] المقوم بن عبد المطلب يحالفه [٦] فقال [٧] : (الطويل)
أحالفكم حلفا شديدا عقوده ... كحلف بني عمرو أباك بن هاشم
على النصر ما دامت بنجد وثيمة [٨] ... وما سجعت قمرية بالكراتم [٩]
هم منعوا الشيخ المنافيّ بعد ما ... رأى حمة الإزميل فوق البراجم [١٠]
منافرة [١١] عبد المطلب وحرب بن أمية
قال أبو المنذر [١٢] : كان رجل من اليهود من أهل نجران يقال له أذينة [١٣] في جوار عبد المطلب/ بن هاشم، وكان يتسوق في أسواق تهامة بماله،
[١] في سيرة ابن هشام ص ٨٠٦: اعتدا، وهو خطأ. والبيت في حسن الصحابة ١/ ٣١٦: قد قتلونا بالصعيد هجدا ... نتلو القرآن ركعا وسجدا. [٢] في حسن الصحابة ١/ ٣١٦: ينمو. [٣] في الأصل: سعدا. [٤] في حسن الصحابة ١/ ٣١٦: يجري، وكذا في سيرة ابن هشام ص ٨٠٦. [٥] في الأصل: أبي- بالباء الموحدة. [٦] في الأصل: لحالفه. [٧] في الأصل: وقال. [٨] في الأصل: وثمة. [٩] في الأصل: الكرائم، وعلى هامش ديوان حسان بن ثابت طبعة هرشفلد ص ٥٧: الكراتم بالتاء، وكذا على هامش المنمق ص ٦٧، والكراتم: ماء أو منزل لخزاعة. [١٠] انظر حواشي ص ٦٧ لشرح ألفاظ هذا البيت. [١١] المنافرة: المفاخرة في الحسب والنسب والشرف. [١٢] يعني هشام بن محمد بن السائب الكلبي. [١٣] في أنساب الأشراف ١/ ٧٣: أدينة بالدال المهملة، وأذينة كجهينة.