ذكر هشام أن عمرو بن ثعلبة البهراني [١] أبا المقداد صاحب رسول الله صلى الله عليه أصاب دما في قومه فلحق بحضرموت وتزوج امرأة من الصّدف [٢] / من بطن يقال لهم بنو شكل [٣] ولها ولد ستة أو سبعة من ابن عم لها، فولدت له المقداد فجرى بين إخوته لأمه وبين أبي شمر [٤] حجر [٥] بن مرة وكان قيلا من أقيال حضرموت يقال له الاذمري [٦] كلام فشد المقداد على أبي شمر فضربه بالسيف على رجله فعرج، وهرب المقداد إلى مكة، وغنم أبو شمر وأصحابه أصحاب المقداد، فقال أبو شمر [٧] : (الطويل)
ونحن هزمنا الجيش [٨] جيش ابن ضجعم [٩] ... ونحن قتلنا عامرا وابن مالك
ونحن قتلنا من يريد خيارنا ... ونحن أتانا سبي سعد وماسك
[١] البهراني بالنون نسبة إلى بهراء (قبيلة من قضاعة) على غير قياس، والبهراوي بالواو على القياس. [٢] الصدف كنمر أبو بطن من كندة وفي قول بعض من حضرموت. [٣] شكل بالتحريك. [٤] شمر كنمر. [٥] في الأصل: جحر- بتقديم الجيم على الحاء، وحجر كبرد، وفي الإصابة ٣/ ٦٣: أبو شمر بن حجر الكندي، وكذا في تاج العروس ٢/ ٤٦١ نقلا عن ابن الكلبي. [٦] ليس لهذا الاسم ذكر في مراجعنا، وفي تاج العروس ٣/ ٢٢٩: وذمار كسحاب بلدة باليمن على مرحلتين من صنعاء سميت بقيل من أقيال اليمن يقال إنه شمر بن الأملوك وقيل غير ذلك. [٧] في الأصل: شمز- بالزاي المعجمة. [٨] في الأصل: الحبش (مدير) . [٩] ضجعم كقنفذ وجعفر. [١٠] الليل الدامس: الشديد السواد. [١١] العارك: الحائض.