قال ابن الخربوذ [٣] المكي سمعت قريش صائحا [٤] في الليل من الجن وهو يقول: (البسيط)
أودى هشام وقد كانت تلوذ به [٥] ... أبناء فهر [٦] إذا ما عضها الزمن
من لليتامى وللأضياف إذ نزلوا ... وقد أتى دونه الأحداث والكفن
/ تبكي عليه ملاح [٧] كلما طلعت ... شمس النهار ويبكي شجوه [٨] البدن [٩]
أعني ابن ريطة [١٠] من سهم أبوتها ... ما في قناتهم صدع ولا أبن [١١]
حديث يوم ذي ضال وهو يوم القصيبة [١٢]
حكى أبو موسى [١٣] عن عبد الله بن عمرو المدني عن عبد الرحمن بن محمد التيمي من ولد أبي بكر- رضي الله عنه- قال وحدثني أبو الحسن [١٤] عليّ بن محمد قال حدثنيه أبي عن مشايخه وأهله، قال أبو بكر وحدثنيه أبو
[١] في الأصل الصائح- بالياء المثناة. [٢] يعني هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وكان هشام شريفا مذكورا، وكان قريش يؤرخون بموته- نسب قريش ص ٣٠١. [٣] هو معروف بن الخربوذ انظر الحاشية رقم ٤ ص ١٠٦. [٤] في الأصل: صايحا- بالياء المثناة. [٥] في الأصل: توطئه، ولعل الصواب ما أثبتنا. [٦] كان فهر أبا من آباء أم مخزوم جد هشام بن المغيرة. [٧] يعني نساء ملاحا. [٨] في الأصل: شجوها. [٩] البدن بالتحريك: الرجل المسن. [١٠] يعني ريطة بنت سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب. [١١] الأبن بضم الهمزة وفتح الباء جمع الأبنة بضم الهمزة وهي العيب. [١٢] القصيبة كجهينة واد بين المدينة وخيبر- معجم البلدان ٧/ ١١٤ وفي تاج العروس ١/ ٤٣١: القصيبة موضع بين ينبع وخيبر. [١٣] لعله يعني صهيب الحذاء أبا موسى المكي- انظر تهذيب التهذيب ٤/ ٤٤٠. [١٤] يعني المدائني المتوفى سنة ٢٢٥ هـ وقيل سنة ٢١٥.