فَوْقَهُ, ١نَحْوُ قَوْله تَعَالَى {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ} ٢ فَإِنْ صَحَّ فَمَجَازٌ. وَلا يَلْزَمُ مِثْلُهُ فِي الْجَمْعِ، وَلِهَذَا قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: هِيَ الْقِطْعَةُ مِنْ الشَّيْءِ٣. وَذَكَرَ قَوْلَ ابْنِ عَبَّاسٍ هَذَا، كَالْخَصْمِ لِلْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ؛ لأَنَّهُ فِي الأَصْلِ مَصْدَرٌ٤.
قَالُوا {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} ٥.
رُدَّ٦ الضَّمِيرُ لِلْقَوْمِ، أَوْ لَهُمْ وَلِلْحَاكِمِ، فَيَكُونُ الْحُكْمُ بِمَعْنَى الأَمْرِ؛ لأَنَّهُ لا يُضَافُ الْمَصْدَرُ إلَى الْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ معا٧.
قَالُوا: قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: "الاثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا جَمَاعَةٌ" ٨
١ ساقطة من ش ز.٢ الآية ٢ من النور.٣ الصحاح ٤/١٣٩٧، وانظر: المستصفى ٢/٩٤.٤ انظر: كشف الأسرار ٢/٥، التوضيح على التنقيح ١/٢٣٣، الإحكام لابن حزم ١/٣٩٥، العدة ٢/٦٥٣.٥ الآية ٧٨ من الأنبياء.٦ في ش ع ز ض ب: و.٧ ساقطة من.وانظر: التبصرة ص١٢٩ وما بعدها، المعتمد ١/٢٤٨، المستصفى ٢/٩٢، الإحكام للآمدي ٢/٢٢٢، شرح تنقيح الفصول ص٢٣٥، نهاية السول ٢/١٠٢، أصول السرخسي ١/١٥٢، المحصول ج١ ق٢/٦٠٧، ٦١٠، فواتح الرحموت ١/٢٧٠، منهاج العقول ٢/٩٨.٨ هذا الحديث رواه الإمام أحمد وابن ماجه والحاكم والدارقطني عن أبي أمامة وأبي موسى رضي الله عنهما مرفوعاً، وبوب له البخاري.انظر: مسند أحمد ٥/٢٥٤، سنن ابن ماجه ١/٣١٢، فيض القدير ١/١٤٨، صحيح البخاري بحاشية السندي ١/٨٣ المطبعة العثمانية، المستدرك٤/٣٣٤، سنن الدارقطني ١/٢٨٠".وانظر احتجاج علماء الأصول بهذا الحديث، وتوجههم له في "العضد على ابن الحاجب ٢/١٠٥، التبصرة ص١٣٠، المعتمد ١/٤٤٨، المحصول ج١ ق٢/٦٠٨، كشف الأسرار ٢/٢٨، الإحكام لابن حزم ١/٣٩١، منهاج العقول ٢/٩٩، شرح تنقيح الفصول ص٢٣٦، فتح الغفار ١/١٠٩، نهاية السول ٢/١٠٣، إرشاد الفحول ص١٢٤، العدة ٢/٦٥٧".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute