ففي قصة المعراج من حديث أنس بن مالك ﵁ مرفوعا وفيه:" … ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة … فلما خلصت فإذا موسى، قال (جبريل) هذا موسى فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، فلما تجاوزت بكى. قيل له: ما يبكيك؟ قال أبكى لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي … " الحديث (١).
٣ - أن قرنه ﷺ خير قرون بني آدم كما أنه خير قرون أمته والقرون التي تلي قرنه ﷺ -.
فعن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال:"بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى كنت من القرن الذي كنت منه"(٢).
وعن ابن مسعود ﵁ عن النبي ﷺ قال:"خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم … " الحديث (٣).
وعن عائشة ﵂ قالت: سأل رجل النبي ﷺ أي الناس خير قال: "القرن الذي أنا فيه ثم الثاني ثم الثالث"(٤)
(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب مناقب الأنصار، باب المعراج، انظر: فنح الباري (٧/ ٢٠١ - ٢٠٢). وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله ﷺ إلى السموات وفرض الصلوات (١١/ ١٠٤) (٢) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب صفة النبي ﷺ. انظر: فتح الباري (٦/ ٥٦٦) ح (٣٥٥٧). (٣) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد. انظر: فتح الباري (٦/ ٢٥٩) (ح ٢٦٥٢)، وأخرجه مسلم في صحيحه، كثاب فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم (٧/ ١٨٤). (٤) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم (٧/ ١٨٦).