وأَرْسَاها غيرُها، قال الله تعالى:{وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا} ١.
قوله:"كالسِّمَنِ" السمن، "بكسر السين وفتح الميم": مصدر سَمِنَ وسَمُنَ ضد هزُل، ومصدره المقيس "بفتح السين والميم معًا" إلا أني لم أره منقولًا.
قوله:"فلو غَضَبَ جارِحًا" الجارح: أحد الجوارح. قال الجوهري: الجوارح من السباع والطير: ذوات الصيد.
قوله:"أو شَبَكَةً أَوْ شَرَكًا" الشبكة معروفة، وجمعها شباك، وأصلها من الشبك: الخلط.
والشَّرَكَ:"بفتح الشين والراء": حبالة الصائد، الواحدة شركة كله عن الجوهري.
قوله:"أو بيضًا فصار فرخًا" قال الجوهري: الفرخ: ولد الطائر، والأنثى فرخة، وجمع القلة أفرخ وأفراخ٢، والكثير فراخ، وكان الأصل هنا، أن يقول: فصار فرخًا؛ لأن البيض جمع وخبر المجموع مجموع.
قوله:"أو نَوى فَصَار غَرْسًا" هو كالذي قبله صورة، لكن غرسا مصدر بمعنى المغروس والمصدر إذا أخبر به لا يثنى ولا يجمع.
١ سورة النازعات: الآية "٣٢". ٢ قال الحطيئة متعذرًا إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "من البسيط" ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ ... زغب الحواصل لا ماء ولا شجر الأفراخ جمع فرخ كني بها عن أولاده، وذو مرخ: واد بين فداك والوابشية، وقيل غير ذلك. انظر "ديوان الحطيئة" صفحة: "١٩١".