٢٤/٨- ابن الجوزي قال: وعن عبد الله بن مروان الشامي أن عمر ابن عبد العزيز أتى بعض أهله فقرب إليه طعاما كثيرا فقال عمر: ويحك يا فلان دون هذا ما يسد الجوعة ويذهب سورة النفس، وتقدم فضل ذلك ليوم فقرك وفاقتك. فقال يا أمير المؤمنين إن الله أوسع وأحسن. فقال عمر بن عبد العزيز: فعند ذلك فقد وجب عليك الشكر ثم نهض١.
التعليق:
إن الآثار الواردة عن عمر في هذا المبحث تبين أنَّ شكر الخالق تبارك وتعالى على نعمه الكثيرة وآلائه الجسيمة مأمور به، وهذا ما دل عليه الكتاب والسنة:
قال تعالى:{وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} ٢، وقال عز وجل:{وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ} ٣.
١ ابن الجوزي سيرة عمر ص٢٥٩، وأبو حفص الملاء ٢/٤٦٩. وعبد الله بن مروان لم أجده. ٢ الآية ١٧٢ من سورة البقرة. ٣ الآية ١٥٢ من سورة البقرة.