المبحث الثاني: ما أثر عن عمر بن عبد العزيز في اسمه تعالى "الرب".
٥٢/٥- ابن عبد الحكم قال: وكان عمر يقول: "يارب خلقتني وأمرتني ونهيتني، ورغبتني في ثواب ما أمرتني به ... " وكان يقول: " يارب انفعني بعقلي ... "١.
التعليق:
الرب من أسماء الله الحسنى، قال تعالى:{بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ} ٢.
ومعنى الرب: المصلح للشيء، يقال: رببت الشيء أربه ربا وربابة: إذا أصلحته وقمت عليه، ورب الشيء: مالكه، فالله عز وجل مالك العباد، ومصلحهم ومصلح شئونهم.
ومصدر الرب الربوبية، وكل من ملك شيئا فهو ربه، يقال: هذا رب الدار، ورب الضيعة، ولا يقال:"الرب" معرفا بالألف واللام مطلقا إلا لله عز وجل لأنه مالك كل شيء٣.
١ ابن عبد الحكم سيرة عمر ص٦٨، وأبو حفص الملاَّء ٢/٤٧٧. ٢ الآية ١٥ سورة سبأ. ٣ انظر: الزجاجي اشتقاق أسماء الله ص٣٢-٣٣.