كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

٦٧٤ - جمادى الآخرة - ج: 1 - ص: 476

ونَصَبُوا عليها ثلاثةً وعشرينَ مَنْجَنيقًا من سبعينَ استَصْحَبُوها، فخَرَجَ أهلُ البِيرةِ ليلًا وكَبَسُوا العَسْكَر وأحْرَقُوا المَنْجَنِيقات، ونَهَبُوا وعادُوا، وامْتدَّ حِصارُ القَلْعة، وسَلَّمَها اللهُ تعالى. ورَحَلُوا عنها يومَ السَّبتِ سابع عَشَرَ جُمادى الآخرة (١).

٤٣٠ - وفي النِّصفِ من جُمادى الآخرةِ تُوفِّيت أُمُّ فَرِيدُونَ كَهَارَ مَلك (٢) بنتُ علي الأبَرْقُوهِيةِ، ودُفِنَتْ بقَرافةِ مِصْرَ الصُّغرى.

ومَولدُها سنةَ ستِّ مئة بأبَرْقُوْه (٣) من عَمَلِ شِيراز.

وحَدَّثَت.

٤٣١ - وفي الخامسِ عَشَرَ من جُمادى الآخرةِ تُوفِّي الملكُ المسعودُ جلالُ الدِّينِ عبدُ الله (٤) ابنُ الملكِ الصّالح إسماعيلَ بنِ أبي بكرِ بنِ أيّوبَ، يومَ السَّبت، ودُفِنَ بتُربةِ تَقِيِّ الدِّينِ ابنِ العادلِ بالجَبل.

وكانَ حَسَنَ الصُّورةِ، لطيفًا، كثيرَ الأدبِ، حَسَنَ العِشْرة.

---

(١) الخبر في: تاريخ الملك الظاهر ١٢٤، وذيل مرآة الزمان ٣/ ١١٣، ونهاية الأرب ٣٠/ ١١٩، ويراجع: المختصر في أخبار البشر ٢/ ٣٤٠، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٠٠، ودول الإسلام ٢/ ١٩٤، ومسالك الأبصار ٢٧/ ٤٢٠، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٣١٩، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٦٩، والسلوك ١/ ٢/ ٦٢١، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ٤١، وعقد الجمان ٢/ ١٣٩، والشذرات ٧/ ٥٩٧.
(٢) ترجمتها في: صلة التكملة ٢/ ٦٧١ (١٢١٠).
(٣) معجم البلدان ١/ ٦٩. قال: "بفتح أوله وثانيه، وسكون الراء، وضم القاف، والواو ساكنة، وهاء محضة". وشِيراز: من بلاد فارس مشهورة.
(٤) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٢٦٨، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٧٦، والوافي بالوفيات ١٧/ ٧٥، والمنهل الصافي ٧/ ٨٠. أرخ الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام وفاته في جمادى الأولى، وتبعه الصفدي في الوافي بالوفيات ١٧/ ٧٥. وأرخه اليونيني في جمادى الآخرة سنة ٦٨٤ هـ، وتبعه الذهبي فأعاده مرة أخرى ١٥/ ٥٢٠ ولم ينبه عليه، وتنبه محقق تاريخ الإسلام الدكتور بشار عواد فنبه عليه، وسيأتي فيها برقم (١٠٠٥).