صاحبه الجَمَال المالكي: أفلا نتأوَّله يا مولانا؟ قال: لا، إنما نتأوَّل قولَ المعصوم.
وبَلَغني: أنه حضر عنده ابن جُمْلة وحطَّ على كلام الشيخ تقي الدين فقال القُونَوي لفاضلٍ بالتُّركي: هذا ما يفهمُ كلامَ ابن تَيْميّة، لو فهم لما قال هذا.
ولمّا أُخرج إمامُ الجَوْزيّة (١) من القلعة، أتاه فبشَّ به وأكرمه ووصله، وكان تعجبه بحوثُه.
وحدَّثَني أمين الدين الوانيّ: أنه قال له يومًا: أنا أحبُّ أهلَ العلم وأحبُّ من بينهم أهلَ الحديث أكثرَ.
مرض أحد عشر يومًا في بستان ضَمِنَه، ومات بوَرَم الدِّماغ، أنشدنا لنفسه أبياتًا في الشِّجَاج، وتأسَّف الناسُ لموته ﵀، ولم يتأسَّفوا على غيره من قضاة الجَوْر والارتشاء، بل سبُّوا وجدَّعوا.
٨٠٧ - ابن عَقِيل *
العلّامة الزاهد، مفتي المسلمين، نجم الدين محمد بن عَقِيل بن أبي الحسن، البالِسيّ ثم المصري، الشافعي.