سُكَيْنة، وعدد كثير.
وكان بصيرًا بالفقه قوَّالًا بالحق، عابدًا، مجتهدًا، كبير الشأن، أمَّارًا بالمعروف نهاءً عن المنكر، باشَرَ مشيخة الحديث بالظاهرية، ودرَّس بالصاحبيَّة، وألحَقَ الأولاد بالآباء.
حدَّث عنه: المِزِّي، والبِرْزالي، واليَعمَري، وابن مُسلَّم، وأبو العبَّاس بن النابُلسي، وعيسى المَوَاقيتي، وعدد كثير، وأجاز لنا مروياته.
توفي في شهر جمادى الآخر سنة اثنتين وتسعين وست مئة بالجبل، وشيَّعه الخلق.
وكان له وقعٌ في النفوس، وهَيبةٌ في القلوب، كثير الأوراد، درَّس وأفتى، واشتغل مدة بالمَوصِل وببغداد.
وكان أبوه عالمًا خيِّرًا من أهل القرآن.
وأخوه: هو شمس الدين محمد، سيأتي (١).
وأختاه: زينب وصَفيَّة رَوَتا عن الشيخ الموفق.
وبنته: هي ست الفقهاء الصَّالحة المعمَّرة، عاشت نيِّفًا وتسعين سنة كأبيها، بل أزيد، وروت الكثير، وتفرّدت بالإجازات العالية، سوف تأتي (٢).
وقد سمَّى البِرْزالي مسموعاتِه من ابن الواسطي في ثمان ورقات، وانتَخَب من ذلك خيرًا كثيرًا، وانتَخب له جزءين بإجازات.
(١) في وفيات سنة تسع وتسعين وست مئة برقم (٤٨٩).(٢) في الجزء الثاني ص ٢٧٨ برقم (٧٧٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute