(١) الحديث رواه الدارقطني، ص: ١٨٥، مطولا. ورواه البيهقي في السنن الكبرى ٤: ١٩، من طريق الدارقطني - من رواية ابن وهب: «حدثني معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن أبي هريرة». قال الدارقطني: «مكحول: لم يسمع من أبي هريرة. ومن دونه ثقات». وقال البيهقي - بعد كلام الدارقطني: «قد روي في الصلاة على كل بر وفاجر، والصلاة على من قال لا إله إلا الله - أحاديث، كلها ضعيفة غاية الضعف. وأصح ما روي في هذا الباب حديث مكحول عن أبي هريرة. وقد أخرجه أبو داود في كتاب السنن، [يشير إلى الحديث الذي سيذكره الشارح عقب هذا]، إلا أن فيه إرسالا، كما ذكره الدارقطني». وقول الشارح هنا: «معاوية بن صالح متكلم فيه .. » - قد حققنا في شرح المسند، في الحديث: ٥٧٢٤ أن الكلام فيه تعسف من غير حجة. وعلة هذا الحديث، والذي بعده، هي الانقطاع بين مكحول وأبي هريرة، كما قال الدارقطني والبيهقي (٢) الحديث رواه الدارقطني، ص ١٨٤، من طريق يزيد بن يزيد بن جابر، عن مكحول، عن أبي هريرة، مطولا. وكان لفظه في المطبوعة ناقصا ومحرفا، وصححناه من الدارقطني. ورواه أبو داود: ٢٥٣٣، من رواية ابن وهب: «حدثني معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن أبي هريرة»، فذكره بنحوه. ورواه البيهقي ٣: ١٢١، من طريق أبي داود، بإسناده. ورواه أيضا ٨: ١٨٥، بإسناد آخر، من طريق ابن وهب. وعلته الانقطاع، مثل الحديث السابق