فصل فيما وقع من الحوادث في السّنة الخامسة والسّتين بعد السّتّمائة (*)
استهلت هذه السّنة، والخليفة هو: الحاكم بأمر الله.
وسلطان البلاد المصريّة والشاميّة: الملك الظاهر، ونائبه بدمشق:
الأمير جمال الدين أقوش (١) النجيبى، وبحلب: نور الدين على (٢) الهكّارى، وبحماة:
الملك المنصور (٣).
وكان أول السنة يوم الأحد (٤)، وفي اليوم الثانى خرج السلطان من دمشق إلى مصر، وقد ذكرنا أنه أرسل العساكر بين يديه إلى غزة، وعدل هو إلى
(*) يوافق أولها السبت ٢ أكتوبر ١٢٦٦ م - التوفيقات الإلهامية، وانظر ما يلى هامش (٤). (١) هو أقوش بن عبد الله النجيبي الصالحى، الأمير الكبير جمال الدين، المتوفى سنة ٦٧٧ هـ/ ١٢٧٨ م - انظر ما يلى. (٢) هو على بن عمر بن مجلى الهكارى، الأمير نور الدين، المتوفى سنة ٦٧٨ هـ/ ١٢٧٩ م - انظر ما يلى. (٣) هو محمد بن محمود بن محمد بن عمر شاه بن أيوب، الملك المنصور أبو المعالى ناصر الدين، المتوفى سنة ٦٨٣ هـ/ ١٢٨٤ م - انظر ما يلى. (٤) «الأحد ثانى المحرم» - البداية والنهاية ج ١٣ ص ٢٤٨. وفي التوفيقات الإلهامية ص ٣٣٣.