فصل فيما وقع من الحوادث فى السّنة السّادسة والثمانين بعد السّتمائة (*)
استهلّت هذه السنة، والخليفة هو الحاكم بأمر الله العباسىّ.
وسلطان الديار المصريّة والشاميّة: الملك المنصور قلاون الألفى الصالحىّ.
وبقية أصحاب البلاد على حالهم.
[ذكر بعوث السلطان]
منها: بعثة العسكر إلى صهيون وسنقر الأشقر فيها حاكم، فخرجوا أوائل المحرم.
وقال النويرىّ: وكان خروجهم فى أواخر السنة الماضية (١).
وقال بيبرس: وذلك للأسباب التى اتفقت من الأمير شمس الدين سنقر الأشقر. منها:
كونه تقاعد عن الحضور إلى حصن المرقب، وتأخّر عن المساعدة فى الجهاد المفترض عليه.
ومنها: أنه كان يشنّ الغارات بخيله ورجله على البلاد التى حوله، وخرج عما وقع عليه الاتفاق، وأبدى أنواعا من الشقاق، فسيّر السلطان إليه جيشا صحبة
(*) يوافق أولها الأحد ١٦ فبراير ١٢٨٧ م.(١) وانظر أيضا ما سبق ص ٣٥٣.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute