مليك له فى العلم حبّ وأهله … فلله حبّ ليس فيه ملام
فشيّدها للعلم مدرسة غدا … عراق إليها شيّق وشآم
فلا (١) … تذكرن يوما نظامية لها
فليس يضاهى ذا النظام نظام
ولا تذكرن ملكا وبيبرس مالكا … وكل مليك فى يده غلام
ومذ برزت كالروض فى الحسن أنبأت … بأنّ يديه فى النوال غمام (٢)
وأنشد الجمال يوسف بن الخشاب:
قصد الملوك حماك والخلفاء … فافخر فإن محلك الجوزاء
أنت الذى أمراؤه بين الورى … مثل الملوك وجنده امراء
ملك تزينت الممالك باسمه … وتجملت بمديحه الفصحاء
وترفّعت لعلاه خير مدارس … حلّت بها العلماء والفضلاء
يبقى كما يبقى الزمان وملكه … باق له ولحاسديه فناء
كم للفرنج وللتتار (٣) … ببابه
رسل مناها العفو والإعفاء
[٥٠٨]
وطريقه لبلادهم موطوءة … وطريقهم لبلاده عذراء
دامت له الدنيا ودام مخلّدا … ما أقبل الإصباح والإمساء (٤)
وأنشد الأديب أبو الحسن الجزار:
(١) «ولا» فى الروض الزاهر ص ١٨٤.
(٢) انظر أيضا الروض الزاهر ص ١٨٤ - ١٨٥.
(٣) «للتتار وللفرنج» فى الأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة والروض الزاهر.
(٤) أنظر أيضا الروض الزاهر ص ١٨٥.