مقتديا بسنة الرسول … والراشدين من ذوى العقول
فجرّع الإسلام كاس فقده … ولم يروا مثلا له (١) من بعده
ثم يزيد بعده هشام … ثم الوليد فتّ منه الهام
ثم يزيد وهو يدعى ناقصا (٢) … فجاءه حمامه معافصا
ولم يصل مدّه إبراهيما … وكان كل أمره سقيما
وأسند الملك إلى مروانا … فكان من أموره ما كانا
وانقرض الملك على يديه … وحادث الدهر سطا عليه
وقتله قد كان بالصعيد … ولم تفده كثرة العديد
وكان فيه حتف آل الحكم … واستنزعت عنهم ضروب النعم
ثم أتى ملك بنى العباس … لا زال فينا ثابت الأساس
وجاءت البيعة (٣) … من أرض العجم
وقلدت بيعتهم كل الأمم
فكل (٤) … من نازعهم من الأمم (٥)
خرّ صريعا لليدين والفم
وقد ذكرت من تولى منهم … حتى تولى القائم المستعصم
أولهم ينعت بالسفّاح … وبعده المنصور ذو النجاح
ثم أتى من بعده المهدى … يتلوه موسى الهادى الصّفىّ
(١) «له مثلا له» فى الأصل، والتصحيح من البداية والنهاية.
(٢) «الناقصا» فى البداية والنهاية.
(٣) «الشيعة» فى الأصل، وهو تحريف، والتصحيح من البداية والنهاية ج ١٣ ص ٢٠٨.
(٤) «وكل» فى البداية والنهاية.
(٥) «عن أمم» فى الأصل، والتصحيح من البداية والنهاية.