أمولاي الأديب دُعاء عبد … ودود لا يَحُولُ الدهر وُدَّه
يرى محض الثناء عليك فرضًا … ولا يثني عنان الشكر بُعْدُه
لقد أهديت لي لغزًا بديعًا … يَضِلُ عن اللبيب لديه رُشْدُه
وقد أحكمتَه دُرًا نضيدًا … يشنف مسمعي بالدر عِقْدُه
فشطر اللغز أخماسٌ ثلاثٌ … للغُزْك "إن تُرِدَ يومًا أحُدُّه" (١)
وباقيه مع التصحيف ست (٢) … إذا ما زدته حرفًا تعدُّه
هما ضدّان يقتتلان وَهْنا … ويضطجعان في فرش يمدُّه
هما جيشان من زنج وروم … يقابل كل قرن فيه (٣) ضدُّه
تقوم الحرب فيه كل وقت (٤) … ولا تَدْمي من الوقعات جُنده
ويشتد القتال به طويلًا … ويحكم بالأصاغر فيه عَقْدُه
ويُقتِل ملكه في كل حين … ويبعثه النشاط فيسترده
وما ينجي الهمام به حسام … وقد ينجي من الإتلاف بَنْدُه
ونصر الله في الهيجاء سجال … فمن شاء الإله به يُمدُّه
وهذا كله حسب اجتهادي … وغاية فكرة الإنسان جهده (٥)
(١) أن ترد أني أحده: في الدرر الكامنة.(٢) كسب: في الوافي بالوفيات ٨/ ٢١٦، أعيان العصر ١/ ٤٠٤.(٣) منه: في أعيان العصر ١/ ٤٠٤.(٤) كل حين: في أعيان النصر.(٥) ينظر الوافي بالوفيات ٨/ ٢١٦ - ٢١٧، أعيان العصر ١/ ٤٠٣ - ٤٠٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute