أورّى بذكر الجزع عنه وبانة … فلا البان (١) مطلوبى ولا قصدى الوبل (٢)
وأذكر سعدى فى حديثى مغالطا … بليلى ولا ليلى مرادى ولا جمل
ولم أر فى العشاق مثلى لأننى … تلذّ لى البلوى ويحلو لى العذل
مجانين إلا أنّ ذلّ جنونهم … عزيز على أبوابهم (٣) يسجد العقل
ومن شعره:
خضت الدجنة حتى لاح لى قبس … وبان بان الحمى من ذلك القبس
فقلت للقلب (٤) … هذا الربع ربعهم
وقلت للسمع لا تخلو من الحرس
وقلت للعين غضّى عن محاسنه … وقلت للمنطق هذا موضع الخرس
[٢٣٥] وله موشحه يصف دمشق:
أشاقك البرق سارى … أم راعك الطيف زائر
فما لدمعك جارى … وما لقلبك طائر
لا ذا ولا ذاك ذكرا … منى أثارت شجونا
أيام شربى يرعى … روض الأمانى أمينا
معنى به كل معنا … يفيد دنيا ودينا
فمن خليع عذارى … له من الحسن عاذر
(١) «ولا البان» - فى فوات الوفيات.(٢) «الرمل» - فى فوات الوفيات.(٣) «أعتابهم» - فى فوات الوفيات.(٤) «للقوم» - فى فوات الوفيات.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute