ملاحظة: يُستحب للإنسان أن يكثر من الدعاء من خيري الدنيا والآخرة في السجود، وأما الركوع ففيه تعظيم الرب جل وعلا؛ ولذلك قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فَقَمِنٌ (١) أن يُستجاب لكم» (٢) وقال أيضاً -صلى الله عليه وسلم-: «أقرب ما يكون العبد من ربه، وهو ساجد، فأكثروا الدعاء»(٣).
[الذكر عند الجلوس بين السجدتين]
«رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ اغْفِرْ لِي»(٤).
وإن شاء زاد:«رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَارْفَعْنِي، وَارْزُقْنِي، وَاهْدِنِي»(٥).
(١) قمن: حقيق وجدير أن يستجاب لكم في السجود. [شرح محمد عبد الباقي] على مسلم (١/ ٣٤٨). (٢) أخرجه مسلم عن ابن عباس (١/ ٣٤٨) رقم (٤٧٩). (٣) أخرجه مسلم عن أبي هريرة (١/ ٣٥٠) رقم (٤٨٢). (٤) أخرجه أبو داود عن حذيفة (١/ ٢٣١) رقم (٨٧٤) قال الألباني: (صحيح) إرواء الغليل (٢/ ٤١) رقم (٣٣٥)، أصل صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- للألباني (٣/ ٨١١). (٥) أخرجه أحمد عن ابن عباس، قال محقق المسند: حديث (حسن) (٥/ ٤٦٠) رقم (٣٥١٤)، البيهقي في السنن الصغير (١/ ١٦٤) رقم (٤٢١)، وقال الألباني: (سنده جيد) انظر: أصل صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- للألباني (٣/ ٨٠٩) وكذلك صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقال بعضهم هو حديث منكر تفرد به كامل أبو العلاء.