المتوفى سنة ٢٦١ إحدى وستين ومائتين أو أربع وستين ومائتين.
٢٨٩- ثم سهل بن عبد الله التستري البصري ١:
القائل: أصولنا التمسك بالقرآن، والاقتداء بالسنة، وأكل الحلال، وكف الأذى والتوبة، وأداء الحقوق. وهو القائل: إنما سمي الزنديق زنديقا؛ لأنه وزن دق الكلام بمخبول عقله، المتوفى سنة ٢٨٣ ثلاث وثمانين ومائتين.
٢٩٠ - ثم أبو سعيد أحمد بن عيسى البغدادي الخراز:
المتوفى سنة ٢٨٦ ست وثمانين ومائتين وهو أول من تكلم في الفناء والبقاء، وعبر بعض الصوفية عن الفناء، فقال: أخذ مني أنا، فبقيت أنا بلا أنا، أي ما بقي إلا اسم أنا.
٢٩١- ثم حمدون القطار ٢: شيخ الملامتية بنيسابور، وعنه اشتهر مذهبهم المتوفى سنة ٢٩١ إحدى وتسعين ومائتين.
٢٩٢- ثم الإمام الجنيد ٣: شيخ الطريقة وإمامها، كان ورده كل يوم ثلاثين ألف تسبيحة وثلاثمائة ركعة، وما نزع ثيابه للفراش أربعين سنة، ويأكل مرة في الأسبوع قيل له يوما: ممن استفدت هذا العلم؟ فقال: من جلوسي بين يدي ربي ثلاثين سنة، وهو القائل: العارف من نطق عن سرك وأنت ساكت، وكان يقول: مذهبنا هذا مقيد بالأصول: الكتاب والسنة.
ورئي يوما في يده سبحة، فقيل له: أنت مع شرفك تأخذ في يديك سبحة
١ سهل بن عبد الله التستري البصري: أبو أحمد، توفي سنة "٢٨٣": المشتبه ص"٧٦"، دائرة الأعلمي "١٩/ ٢٩٦". ٢ حمدون القصار شيخ الملامتين بيسابور: أبو صالح حمدون بن أحمد بن عمارة بن رستم القصار النيسابوري. الأنساب "١٠/ ٤٣٤"، الوافي بالوفيات "١٣/ ١٦٥". ٣ الإمام الجنيد: ترجمته في وفيات الأعيان "١/ ٣٧٣" والحلية "١٠/ ٢٥٥" وتاريخ بغداد "٧/ ٢٤١" وطبقات الشافعية "٢/ ٢٨، ٣٧".