الإمام العالم، ولد لست خلت من خلافة عمر، قال: أدركت خمسمائة من الصحابة, قال أبو مجلز٢: ما رأيت فيهم أفقه من الشعبي.
وكان فقهه مؤسسًا على الآثار لا الرأي, فهو ضد إبراهيم النخعي مع عراقيته، قال ابن سيرين: لقد رأيته يستفتى والصحابة متوافرون, وقال ابن عيينة: الناس تقول ابن عباس في زمنه, والشعبي في زمنه. واستقصاه عمر بن عبد العزيز, قال الزهري: العلماء أربعة: ابن المسيب بالمدينة, والشعبي بالكوفة, والحسن بالبصرة, ومكحول بالشام. وكان الشعبي ضئيلًا نحيلًا، وقال الشعبي: ما كتبت سوداء في بيضاء، توفي سنة "١٠٣" ثلاث بعد مائة٣.
١ قال المؤلف -رحمه الله: شراحيل بوزن مفاتيح. ٢ اسمه لاحق بن حميد. ٣ أبو عمرو عامر بن شراحيل الشعبي الحميري: مات سنة ١٠٣: تاريخ بغداد "١٢/ ٢٢٧"، تهذيب التهذيب "٥/ ٦٥"، حلية الأولياء "٤/ ٣١٠".