نزل مكة، مولى قريش، أحد الفقهاء والأئمة، انتهت إليه الفتوى بمكة، قال فيه ابن عباس: يا أهل مكة تجتمعون علي وفيكم عطاء, كان أعلم الناس بالمناسك حتى كان ينادي أيام الحج لا يفتي أحد إلّا عطاء.
وينقلون عنه أنه يقول: يجوز وطء الجواري بإذن مالكهن، ومنهم من يقول: إنه يجوز إعارتهن للوطء، وهذا شيء لا يصح عنه, وقد أنكره صاحب روح المعاني وغيره، صفته: كان أسود أعور أفطس أشل أعرج مفلفل الشعر ثم عمي، فالعبرة بالأرواح لا بالأشباح:
النفس أنفس ما لديك فهذبًا ... بالنفس أنت مسود لا بالشبح
توفي سنة "١١٤" أربع ومائة عن نحو مائة سنة٢.
سعيد بن جبير الواليي الكوفي:
الفقيه أحد الأعلام في الفقه والتفسير والدين، قال الألكائي٣: ثقة إمام حجة، قتله الحجاج سنة "٩٥" كهلًا٤.
١ قال المؤلف -رحمه الله: الجندي: بفتحتين نسبة إلى الجند عاصمة اليمن. ٢ عطاء بن أبي رباح الجندي اليماني، ويقال: عطاء بن الزيات. تقريب التهذيب "٢/ ٢٢"، خلاصة الخزرجي "٢٦٦"، وتهذيب التهذيب "٧/ ١٩٩". ٣ هو أبو القاسم الطبري هبة الله بن الحسن. تاريخ بغداد "١٤/ ٧٠". ٤ سعيد بن جبير الوالبي الكوفي: أبو عبد الله محمد، الأسدي الكوفي الوالبي الفقيه، قُتِلَ سنة ١٩٥ ولم يكمل ٥٠ سنة. تقريب التهذيب "١/ ٢٩٢"، تهذيب التهذيب "٤/ ١١"، تهذيب الكمال "١/ ٤٧٩"، الكاشف "١/ ٣٥٦"، الأنساب "١٢/ ٢٧٤"، جامع المسانيد "٢/ ٤٦٧"، العبر "١/ ١٠٩، ١١٢"، دائرة الأعلمي "١٩/ ١٦٨".