أبو سعيد أو أبو ثابت. قال ابن عبد البر: أول مشاهده أحد فما بعدها, وأعطاه النبي -صلى الله عليه وسلم- راية بني النجار في غزوة تبوك نزعها من عمارة بن حزم، فقال: هل بلغلك عني شيء؟ فقال:"لا ولكن القرآن مقدَّم"، كان كاتب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الوحي وغيره، ثم استكتبه أبو بكر، فعمر، وهو الذي باشر جمع المصحف الشريف أيام أبي بكر، وقال له: إنك شاب ثقف١ لا نتهمك, وكفى بهذا تعديلًا, وكيف لا وقد ائمتنه النبي -صلى الله عليه وسلم- على الوحي٢.
ثم هو الذي تولَّى نسخ المصاحف زمن عثمان أيضًا، ومعه معينون
١ قال المؤلف -رحمه الله: ثقف -أوله مثلثة والقاف مكسورة ومسكنة- أي: حاذق. ٢ لفظ البخاري: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله.... الحديث "٦/ ٢٣٥".